الخميس، 3 نوفمبر 2011

بيان صحفي هام حول تهديد مجموعة صوت الثورة الإعلامية

صوت الثورة

تلقت مجموعة "صوت الثورة" الإعلامية مساء أمس بريداً إلكترونيا من أحد الحسابات الإخبارية النشطة وُجه للمجموعة من خلاله سيلاً من الاتهامات والتهديدات، كان من بينها أن شبكة صوت الثورة تشن على ذلك الحساب حربا خفية من خلال بعض الحسابات الصغيرة، بهدف تشويه مصداقيتها في ما يتعلق بما تنقله من أخبار، وأن حساب صوت الثورة قام بتوجيه تلك الحسابات لشن حمله تحت مسمى محاربة النسخ واللصق واعتماد الريتويت، كما كان من بين الاتهامات أن عملنا يساهم في إضعاف المعارضة وخاصة بعض الجمعيات السياسية.

ونقتبس من البريد المذكور المقاطع التالية: (تلك الجهات يديرها نخبة دينية وعالمة، وهي الأدرى بمصلحة الحركة المطلبية، وباستطاعتها وضع خطوط عامة توصلنا إلى تحقيق مطالبنا)، (ما أنتم إلا مجموعة هواة تسعى إلى تشويه المعارضة بعملكم الأخرق وباسم صوت الثورة)، (باستطاعة تلك الجهات التي تنتقدونها أن تسحقكم بكلمة واحدة توجهها لجمهورها)، كما جاء فيها كذلك: (إن أردتم الاستمرار، عليكم بمجاراة الوضع والسير على الخطوط المرسومه سلفاً).

في ضوء ما تقدم، تورد مجموعة صوت الثورة التعليق التالي:
لقد أخذت مجموعة صوت الثورة على عاتقها منذ بداية انطلاق ثورتنا المباركة مسؤولية العمل الإعلامي المحلي والخارجي من خلال عدة قنوات، ولم يبدأ عمل المجموعة من خلال شبكة الإنترنت وحسابات التواصل الاجتماعي إنما كان تواجد المجموعة منذ بداية الثورة ولا يزال ميدانياً بامتياز. ولا يشكل حساب تويتر أو فيسبوك أو غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي سوى واجهة من مجموعة من الأنشطة التي تقوم بها المجموعة التي تحوي من المختصين في مختلف المجالات ما يؤهلها لتحمل تلك المسؤولية خدمة للثورة وإيماناً بأهدافها.

ولا تخشى المجموعة كافة أشكال التهديد سواء جاءت من مصدر حكومي أو موالي أو محسوب على المعارضة، ذلك أننا نؤمن أن التهديد أسلوب الضعفاء، وأن ثورتنا قامت لرفض الضعف والخنوع ولتبيان قوة الشعب بختلف مكوناته وانتماءاته.. فما وُجه للمجموعة من تهديد إنما يزيدنا إصراراً على مواصلة النهج الذي انتهجناه منذ البداية، ذلك أن كل خطواتنا وتوجهاتنا نابعة من إيماننا بثورتنا التي كان أبناء الشعب محركها ولا يجوز لأي جهة كانت أن تصادرها لتحقيق مكاسب تؤمن بها أو اتخاذ مناهج تراها ولا ترى صحة غيرها من المناهج والآليات طالما كانت كل التوجهات سلمية لا استسلامية تخدم أهداف الثورة وتسعى لتحقيق مكاسبها. وعليه فإن المجموعة إنما تعتبر ما ورد إليها من تهديد مجرد عبث ولهو أطفال ليس أكثر.

كما تغتنم المجموعة هذه الفرصة للتأكيد على مضيها قدماً في عملها الرامي لنقل  صورة الثورة إلى العالم بأسره وفضح النظام المجرم الذي يسعى البعض بكل أسف لتثبيت دعائمه تحت مسميات مختلفة يوحي ظاهرها بالثورة بينما ينسف واقعها ما حققته من مكاسب.

إن المجموعة من خلال عملها ستظل متمسكة بمنهجها وبمبادئها الرامية لتحرير الإنسان فكراً وقراراً قبل تحرير الأرض، إذ تنبع قيمة الأرض من قيمة الإنسان الذي يقيم عليها، وحرية الوطن إنما تقوم على أساس تحرير الإنسان والأرض وليس أحدهما دون الآخر، وهذا هو مبدأ ثورة الرابع عشر من فبراير، التي نؤمن أن الله جل شأنه لابد وأن يكتب لها النصر بينما يختص سبحانه وتعالى وحده دون غيره بموعد ذلك النصر.

إننا ماضون في طرح أفكارنا وآرائنا وإن أزعج ذلك البعض، لأننا بكل بساطة لن نقبل بأن نقامر أو نغامر بمكتسبات ثورتنا المباركة لغرض المجاملة الجوفاء، وترويج فكرة "صاحب الفكر السديد" و "التوجه المؤمن"، وغير ذلك مما يسعى البعض لتكريسه لننتقل من عبودية إلى أخرى.. نؤمن أن من حق الجميع طرح أفكارهم وآرائهم، وأن القرار الجماعي الذي يشرك الثوار الذين حملوا أرواحهم على أكفهم من أجل حرية الإنسان والأرض هو السبيل الأمثل عوضاً عن التفرد بالقرار وتحديد المصير نيابة عن الشعب. ولن نقبل بأي شكل من الأشكال أن تفرض علينا أموراً وقرارات لسنا على قناعة بها وبفاعليتها.. كما لن نقبل التلبس بفكر أو توجه نوقن أنه سيقودنا إلى التضحية بمكتسبات الثورة وبمستقبل البلاد فقط للتجنب "عدم شق الصف" الذي يتغنى به البعض في كل موقف تطرح فيها آراء وأفكار مغايرة لما تتبناه تيارات أخرى..

إننا نؤمن أن الاختلاف يثري الحركات المطلبية والحقوقية، وأن الاستماع لمختلف الأطياف من شأنه أن يعزز الثورة ولا يضعفها، وأن فكرة توحيد الرؤية في ما يرى "السيد الأوحد" ما هو إلا صنيعة أطراف لا تؤمن حقيقة بالتعددية وإنما تتخذها ذريعة تحتكر من خلالها الإنجاز والريادة.

إن من بين الأسباب التي هيأت المناخ لانطلاق ثورتنا المباركة هي محاربة النظام للحرية، والقمع الفكري، لذا، فإننا لن نقبل ما يمارسه البعض من قمع فكري ومحاولة الحجر على حرية التعبير تحت نظرية خبرة الكيانات السياسية أو ما شابه ذلك من أمور، ذلك أن القمع هو القمع مهما حاول البعض تجميله بالكلمات ومهما استند عليه من أساسات دينية أو عرقية أو سياسية أو قبلية أو غير ذلك من أيدولوجيات.

أما في ما يتعلق بمسألة النسخ واللصق واعتماد الريتويت في حسابات موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، فنبين التالي:
حملاتنا في هذا الشأن كانت واضحة وأطلقت أكثر من مرة، باسمنا وبمساندة ودعم وموافقة بعض الحسابات الثورية النشطة، وليس الأمر موضع تفرد أو شذوذ. وإننا في كل تلك الحملات لم نعمد إلى الإساءة لأي حساب من حسابات الثورة بما فيها الحساب صاحب الرسالة الطفولية التي اشتملت على التهديد والوعيد باستخدام عضلات الجمعيات السياسية. بل إننا كنا نؤكد على ضرورة عدم التخلي عن متابعة تلك الحسابات دعماً لها على الرغم من سلوكها المشين في سرقة جهود الحسابات الأخرى أفرادا ومجموعات، ويمكن التحقق من ذلك بمراجعة كل التغريدات الصادرة عن حسابنا.

وإننا هنا لنؤكد على أننا سنستمر في منهجنا هذا متجاهلين التهديد والوعيد وغاضين الطرف عن غضب البعض ممن يعنيهم الأمر مباشرة لاستثارته حفيظتهم. وننصح هؤلاء بالعدول عن مشين ما يفعلون عوضاً عن قمع الرأي الآخر، ليستفيدوا بذلك من جهودهم في دعم الثورة بدل تشتيته هنا وهناك. لسنا بحاجة للتستر خلف أحد لطرح أفكارنا ورؤانا، ولسنا بحاجة للوعظ والإرشاد من مجموعة من الأطفال التي تعتقد أن استنادها على الجمعيات السياسية أو المؤسسات الدينية أو غير ذلك من التكتلات يعطيها الحق في قمع الآخرين..

أما في ما يتعلق بما أسمته الرسالة الطفولية بـ"الحسابات الصغيرة"، فإننا لا نؤمن بهذه التسمية ولا نتبناها مطلقاً، وإنما نرى أن هناك عقولاً صغيرة تستصغر لتفاهتها من سواها. تلك الحسابات التي وصفت بالصغيرة في واقع الأمر هي حسابات فاعلة ونشيطه وتمتلك من الأفكار والرؤى والتوجهات الثورية ما يفوق ما تدعي به بعض الجهات، وهي توجهات تشكل علامة فارقة في نضالنا الثوري.. تلك الحسابات تستحق كل الدعم والمساندة لتوصل صوتها وصوت ثورتنا المباركة للعالم.. وإننا انطلاقاً من إيماننا بالعمل الجماعي لن نتردد في المساهمة والتعاون مع أي حساب ثوري مهما كان حجمه في حسابات الأرقام التي يتشدق بها البعض بينما لا مكان لها في حساباتنا، وفي المقابل فإننا لن نشارك بأي شكل من الأشكال في سرقة جهود وأفكار الثوار، وسنستمر في الدفع باتجاه إيصال صوت الثورة للعالم رغماً عن كل من لا يرضيه نجاح الثورة رغم تلبسه بلباسها، ورغماً عن كل من يحارب السلطة والنظام لسرقته مقدرات الشعب بينما لا يتوانى عن سرقة جهود الآخرين وأفكارهم، فكلا الأمرين سيان.

وقبل الختام نوجه هذه الرسالة المفتوحة لمن أرسل التهديد ولمن يقف خلفه:
إذا كانت تلك الجهات التي يتم تهديدنا بها تملك الوقت والمقدرة لمحاربة شبكة إخبارية تعمل على مدار الساعة لخدمة الثورة، فهنيئا لكم ما يمكن أن تحققه من إنجازات، لأننا نرى أن الوقت لن يسعفها لمحاربة النظام وفساده وظلمه فيما تعكف على محاربة الأصوات الثورية المختلفه عن طرحها..

إنه لمن المؤسف حقاً أن ينحرف البعض عن مسار الخدمة العامة إلى طريق المصلحة الخاصة والبحث عن دور البطولة...

هذه دعوة للجميع لكي نتذكر حجم التضحيات التي يقدمها ثوارنا المجهولون في كل يوم وليلة في القرى وفي الشوارع والميادين من أجل حرية وكرامة هذا الشعب المظلوم، وبصمت كامل، لا يسعون للظهور والمديح، ولكي لا ننسى رموزنا في السجون والزنازين الذين رغم كل ما يتعرضون له من قمع وحشي وتعذيب وتنكيل لم يتنازلوا عن مطلب إسقاط النظام، ولم يتأخروا عن دعم الثوار خارج السجون، ولا أدل على ذلك من إضرابهم عن الطعام لمجرد ورود خبر الاعتقال المهين لحرائر الثورة في حادثة مجمع السيتي سنتر الشهيرة، لنعلم من يستحق دور البطولة بالفعل.


وخلاصة القول، أننا ماضون في عملنا:
1- لن نلبس فكراً أو توجهاً يختاره لنا الآخرون.
2- سنعمل من منطلق قناعاتنا بما يخدم الثورة وأهدافها حتى تحقيق النصر بإذن الله.
3- سندعم كل الأفكار والتوجهات والآراء التي تعزز من مكانة ثورتنا وتقرب خطواتها نحو النصر.
4- سنستمر في دعم الحسابات النشطة في ما تطرحه من أفكار وسنتبنى الحملات الترويجية والإعلامية التي تخدم مسار ثورتنا المباركة.
5- سوف لن نتوانا عن العمل مع الآخرين على تصحيح اعوجاج بعض الحسابات من خلال النسخ واللصق وسرقة جهود الآخرين، لما في ذلك من إضرار مباشر بالثورة وإسهامٍ في نشر الشائعات التي من شأنها أن تضعف من مصداقية ثورتنا المباركة.
6- سنستمر في التنسيق والتعاون مع الحسابات الثورية دون النظر لعدد متابعيها إذ لا نؤمن بتصينفات الأغلبية والأقلية.
7- سنطرح ودون تردد ما نؤمن به من أفكار ورؤى، ولن نخشى عضلات أي طرف يدعي لنفسه المجد والبطولة.
8- سنحارب التهديدات أياً كان شكلها أو مصدرها.
9- سنحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا الآخرون.

هذا ونسأل الله التوفيق والنصر، إنه ولينا ونعم الوكيل..