السبت، 18 أغسطس 2012

تقرير مصور: أضخم تشييع تشهده المحرق.. لأحدث جرائم النظام الخليفي

صوت الثورة - خاص



شهدت جزيرة المحرق بعد ظهر اليوم أضخم تشييع في تاريخ الجزيرة، حيث شارك عشرات الآلاف من المشيعيين الذين ملؤوا فناء المقبرة ومحيطها رغم التشديد الأمني في محيط المقبرة والذي سبق الإعلان عن التشييع، في زفاف الشهيد حسام الحداد الذي اغتاله النظام الخليفي المجرم مساء أمس على مرأى من الناس.

 
 
  

جانب من التواجد الأمني المكثف في محيط المقبرة

وتشير تفاصيل حادث الاغتيال حسب شهود عيان إلى إطلاق المرتزقة رصاص الشوزن المحرم دولياً بصورة مباشرة ومن مسافة قريبة على الشهيد حسام الحداد (16 سنة) والذي كان متواجداً في منطقة مكتظة بالمحلات التجارية والمتسوقين في ليلة هي الأخيرة في استعدادات الصائمين لاستقبال عيد الفطر المبارك. وبعد سقوط الشهيد الذي اخترقت الرصاصات جسمه قام مجموعة من البلطجية بلباس مدني بركله جسده والدوس عليه بقصد القتل، فلم تكتفِ الذئاب البشرية بموته فواصلت تمثيلها بجسده حتى بعد أن أدركت أنه قد فارق الحياة. ولدى حضور سيارة الإسعاف، حاولت هذه الوحوش الحيلولة دون نقله للمستشفى مستخدمين أبشع النعوت والأوصاف البذيئة.


منع الأسرة من رؤية ابنهم، وجريمة على إثر جريمة..
تلقت أسرة الشهيد اتصالا هاتفياً من مستشفى قوة الدفاع (المستشفى العسكري) الذي نُقل إليه الشهيد بموجب أوامر عسكرية لإخفاء جريمة مرتزقة النظام، حيث طلب المتصل من الأسرة التوجه بعد نصف ساعة لمجمع السلمانية الطبي لرؤية ابنهم. ورغم هذا الاتصال، إلا أن إدارة السلمانية أنكرت في بادئ الأمر وجود مصاب بهذا الاسم. وبعد التحقق من وصول المصاب، منع الضابط صلاح نجم الظاعن الأسرة من رؤية المصاب، حتى نمى لعلمها أن مصابها قد فارق الحياة..

انهالت قريبات الشهيد بالكباء والعويل، وكاميرا وزارة الداخلية الخليفية تصور المشهد.. سقط حجاب أخت الشهيد دون شعور، لكن كاميرا الداخلية لم تتوقف. الأخ الأكبر للشهيد توجه للضابط وطلب منه منع تصوير قريباته وهن في هذه الحال، كما طالبه بالأمر بمسح التصوير السابق، لكنه قابله بالطرد والتهديد. لم يتراجع أخو الشهيد وأصر على مسح الصور التي تكشّف فيها ستر أخته، فما كان من الضابط إلا أن حول السلمانية إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بحجم القوات التي طلبها للحضور ترهيباً لأسرة الشهيد، ليضيف النظام جريمة ثالثة تتمثل في هتك حرمة المستشفى الذي يقع منذ مارس الماضي 2011 تحت سيطرة الجيش بقيادة سلمان بن حمد ولي العهد.


حملة تشويه الحقائق لإخفاء الجريمة النكراء..
ما أن سقط الشهيد على الأرض وافتضح خبر قتله والتمثيل بجثته بعد القتل، حتى بادرت وزارة الداخلية إلى إصدار بيان ادعت فيه أن قواتها ردت اعتداءاً من قبل مجموعة من المخربين ما أسفر عن إصابة أحدهم. وعرضت تسجيلاً من مسافة بعيدة جداً، لا يحمل أي تاريخ أو وقت، يظهر فيه بعض الشباب يقذفون زجاجات المولوتوف على دوريات الشرطة. وادعت الداخلية أن هذا التسجيل الذي اضطرت لشرح ما فيه حيث لا تظهر هوية المنفذين ولا السيارات التي تتعرض فيه للهجوم، أنه تسجيل خاص بالحادثة التي أصيب فيها الشهيد حسام الحداد.

أما قناة العربية التي فاقت الإعلام الخليفي في تزوير الحقائق منذ انطلاق الثورة في البحرين، والمتورطة في الإيقاع بعدد من الشباب بالتعاون مع النظام، فقد تمادت في التشويه حتى فاقت ما أوردته وزارة الداخلية، فادعت أن "قوات الأمن تصيب مسلحاً هاجم دورية الشرطة".

وبين الادعائين، تظهر جثة الشهيد، حاملة آثار رصاص الشوزن في الظهر، ببساطة لأن الشهيد لم يكن في مواجهة كما ادعى الكاذبون وإنما جاءت الطلقات من الخلف. كما أظهرت الجثة آثار الركل والضرب من قبل بلطجية خليفة بن سلمان والذي أفضى إلى الوفاة.


ردور فعل شعبية غاضبة..
ما أن انتشر خبر الجريمة النكراء وتأكد خبر استشهاد الشاب حسام الحداد، حتى خرجت بعض المسيرات الاحتجاجية العفوية في بعض المناطق والبلدات. ثم ما لبث ائتلاف الرابع عشر من فبراير أن دعا لمسيرات التكبير في جميع أرجاء البلاد بعد صلاة الصبح، فكان ذلك، حيث خرجت جميع بلدات ومناطق البحرين الثائرة في مسيرات استنكارية لهذه الجريمة البشعة، قوبلت بالقمع المفرط من قبل النظام المجرم ما أدى للعديد من الإصابات برصاص الشوزن والغازات السامة في صفوف المتظاهرين وأهالي تلك المناطق. وقد بلغت حدة المواجهات في بعض المناطق إلى الاشتباك مع المرتزقة بالأيدي ما نجم عنه فرار المرتزقة، قبل عودتهم بتعزيزات مضاعفة.

أما الجانب الآخر، فقد خرج مجموعة من طبالة وبلطجية النظام، تحركهم النعرات الطائفية النتنة، في ما يشبه الزفاف حيث أطلقت أبواق سياراتها التي كانت تطوف الشوارع وخرج البعض من السيارات راقصاً على أنغام الأغاني الصاخبة، إعلاناً عن الفرحة لمقتل الشاب. كما قامت هذه المجموعات بالتحرش بالمشيعين أثناء تشييع الشهيد في حالة استفزازية دون أن يتقدم لمنعهم أي من مرتزقة النظام الذي كانوا على أهبة الاستعداد للانقضاض على المشيعين من كل جانب.



فيديو: كلمة لوالد الشهيد، وتوديع ذويه في المغتسل

ائتلاف 14 فبراير يعلق صور الشهيد على المباني في المحرق


مشاركة الشيخ أحمد الجدحفصي في التشييع




 آثار طلقات الشوزن التي اخترقت جسد الشهيد




تسغيل جثمان الشهيد

الصلاة على جثمان الشهيد


حرائر الثورة يمزقن صورة المجرم خليفة بن سلمان ويرمينها تحت الأقدام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق