تعليق جمعية العمل الاسلامي حول قرار الأوقاف الجعفرية تسوير المساجد المهدمة
جمعية العمل الإسلامي - أمل
تناقلت
الأنباء اليوم السبت الموافق 7 يناير 2012م عن عزم إدارة الأوقاف الجعفرية
تسوير المساجد التي تم هدمها بأوامر عليا، وإن التسوير سيتم خلال اسبوع
واحد.
إن تسوير المساجد خطوة ضرورية لحماية تلك الأراضي من
السرقة والإستباحة، وهي عمل يفترض أن تقوم به إدارة الأوقاف من بداية هدم
تلك المساجد، لكننا نخشى أن هذه الخطوة تأتي للتستر على فضيحة إقامة
الصلوات في العراء أمام أعين الرأي العالم، ومن أجل حجب المصلين عن الأنظار
وراء الجدران بدلاً من تلك الصورة الصارخة التي تعطي رسالة تحدي واضحة
يقرأها جميع من يشاهدها، ويتساءلون: لماذا يصلي هؤلاء في الصحراء؟! ولماذا
تقوم السلطة بقمعهم وتفريقهم؟! وغيرها من التساؤلات المشروعة.
إننا
في جمعية العمل الإسلامي (أمل) نؤكد على ضرورة الاستمرار في إقامة الصلوات
في هذه المساجد وعدم هجرانها أبداً، ونحذر من محاولة الإعتداء والتلاعب
بالممتلكات الإسلامية ومنها ممتلكات الأوقاف الجعفرية تحت أي مسمى وبتشجيع
ودفع من فكر ظلامي دخيل على وطننا البحرين المعروف بسعة أفقها وتسامحها،
ونطالب بتثبيت جميع أملاك الأوقاف الجعفرية – من مساجد وحسينيات وأخواتها -
وإحترام خصوصياتها وعدم التفكير في التعرض لها بأي شكل من الأشكال، والعمل
الجاد لإعادة بناء ما دمر منها وتسليمها لأصحابها بأسرع وقت، ولا نجد أي
مبرر للتأخير، لا سيما وأن قرار الهدم الأرعن اتخذ في ساعات بغرض الإنتقام
وإهانة أصحاب تلك المساجد والمأتم وأخواتها من قبل السلطة وأصحاب ذلك الفكر
الظلامي الدخيل.
ونتمنى أن لا تنطلي الخدعة على أبناء شعبنا
لأن المطلوب اليوم أكثر من مجرد إعادة البناء، ونخشى أن تكون خطوة تسوير
المساجد هي من أجل التسويف والمماطلة في البناء والتهرب من تقديم إعتذار
رسمي وتقديم المتسببين للعدالة..
ونطالب إدارة الأوقاف
الجعفرية بموقف واضح حول جميع الممتلكات المستباحة من مساجد وحسينيات
وأخواتها التي تعرضت للإمتهان بالهدم او التخريب أو المماطلة في تثبتها
كأوقاف خاصة، وكذلك المطالبة بتقديم المتسببين في تلك الإنتهاكات للعدالة
أي كانوا ومهما كانت مبرراتهم، لأنه لا توجد أي مسوغات لإنتهاك المقدسات
الإسلامية، ونذكر إدارة الأوقاف أن قرارات الهدم والتخريب تمت خلال ساعات
قليلة ولن نقبل بالتسويف والمماطلة في خطوات التصحيح.
وإننا
لعلى يقين بعدم قدرة السلطة - وكائن من كان - أو أحقيتهم بمصادرة أي من
ممتلكات الأوقاف لا شرعاً ولا قانوناً ولا عرفاً، لأن لتلك الأوقاف رباً
يحميها، ولا نعتقد بأن قصة إبرهة الحبشي غائبة عن الأذهان فهي تدرس في
المناهج المدرسية.
جمعية العمل الإسلامي - أمل
البحرين – المنامة
السبت 13 صفر 1433هـ
الموافق 7 يناير 2012م