الاثنين، 2 يناير 2012

بيان لجنة الوفاء للشهداء تعليقاً على استشهاد السيد هاشم


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطاهرين، واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم إلى قيام يوم الدين..

السلام على أمة الشهداء، السلام على شعب العزة والإباء، السلام على من يعطي القرابين راجيا من الله وحده الثواب والجزاء ... السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

لا زال المشهد السياسي الراهن يعكس تناقضاً حاداً بين مظلوم مضطهد، وبين ظالم متعطش لدماء الأبرياء، فلا زال نظام القمع الخليفي -وعلى رأسه الطاغية حمد بن عيسى وابنه الطاغية سلمان- يتفنن في قتل الأبرياء من هذا الشعب المسالم وبكافة الوسائل الإجرامية.

وفي المقابل لا زال شعبنا الأبي صابراً، مقاوماً، مسالماً، يقدم الشهيد تلو الشهيد وآخرهم الشهيد السعيد السيد هاشم من عاصمة الثورة في سترة.

وبعد تقديم التعزية والتهنئة لعائلة الشهيد ولعموم شعب البحرين المقاوم، وفي ظل هذه المعطيات، فإننا نشير للنقاط التالية:

أولاً: إن نظاماً كهذا النظام لا يمكن التعويل على إصلاحه، لأنه نظام غير قابل للإصلاح بتاتاً، وهذه حقيقة يثبتها الواقع الماثل أمامنا ويثبتها تاريخنا الطويل مع هذا النظام المستبد، وإضافة إلى ذلك فإن المطالبة بتغيير هذا النظام الظالم مطالبة يفرضها علينا التزامنا الديني والقيمي، وهي مطالبة واقعية وممكنة جداً.

ثانياً: إن الدخول في أي نوع من المفاوضات والحوار مع هذا النظام لن يحل الأزمة بل سيزيدها تعقيداً، لأن هذا النظام ورموزه -بلا استثناء- لا يؤمنون بلغة الحوار ولا يريدون من أي مفاوضات وحوارات من هذا القبيل سوى القضاء على الحالة الجماهيرية والمراوغة للالتفاف على المطالب الشعبية الواضحة.

ثالثاً: على الجماهير المقاومة أن تتقدم في حقها العقلي والشرعي في مقاومة جيش العدو الخليفي والاحتلال السعودي باستخدام كافة الوسائل المتاحة –ومنها كما تقدم منا مراراً الزجاجات الحارقة-، وفي هذا السياق نبارك عملية راية العز البطولية التي قام بها الشباب المؤمن في بلدة النويدرات البطلة والتي بلا شك لها أثر إيجابي كبير سترون أثره في الواقع الميداني قريباً إن شاء الله تعالى.

قال تعالى: "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين"

جمع من طلبة العلوم الدينية - لجنة الوفاء للشهداء
8 من شهر صفر 1433هـ
الموافق 2/1/2012م


اللهمّ ارحم شهدائنا الأبرار وفكّ أسرانا واكشف عن مصير مفقودينا وانصرنا على القوم الكافرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق