الاثنين، 29 يوليو 2013

بيان صوت الثورة بشأن التعنت الخليفي ومجلسه اللاشرعي



صوت الثورة
بسم الله الرحمن الرحيم
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
صدق الله العلي العظيم



بسم الله قاصم الجبارين، بسم الله مُذل المتكبرين، بسم الله ناصر الضعفاء والمؤمنين، والصلاة والسلام على على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى سيد الوصيين، والأئمة الأطهار المعصومين، وصحبه الأخيار المنتجبين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.

يا أبناء شعبنا الوفي،
ها قد بلغت العصابة الخليفية مبلغها، بعد أن أدركت أن هذا الشعب قد عقد العزم على إنفاذ إرادته دون تراجع، فكشرت بدعم أنجلوأمريكي وخليجي عن آخر أنيابها، في إشارة لمستوى الوهن والضعف الذي أصابها، ليبرز بوجوههم الحقيقية من كانت العصابة تطرحهم على أنهم حمائم السلام ومفاتيح الحل لأزمتها في مواجهة الثورة الشعبية المباركة، التي لم تتراجع يوماً منذ انطلاقتها الأخيرة في الرابع عشر من فبراير 2011، شاقَّة طريقها نحو دحر قوى الاحتلال الداعمة للعصابة المستفردة بخيرات ومقدرات البلاد.

إن اجتماع حثالات البشر اليوم، تحت قبة ما يسمى بالمجلس الوطني، لشرعنة القمع والقتل والتعذيب والاعتداء على الأعراض والمقدسات والتهديد بالاعتقال والتعذيب تحت مسمى تشديد العقوبات، وإسقاط الجنسيات عن أبناء هذا البلد الأصليين في استكمال لمشوار استبدال الشعب الأصلي بشعب مستورد، ولإعطاء المزيد من الصلاحيات لمرتزقة العصابة الخليفية للبطش بأبناء البلاد، لدليلٌ على مبلغ القوة التي بلغها الشعب في مواجهة أعداء الله والإنسانية بدئاً بالعصابة الخليفية، مروراً بالاحتلال السعودي الإماراتي المقيت، ومن خلفه الدعم الخليفي السافر، وانتهاءاً بالتوجيه الأنجلوأمريكي المفضوح والسكوت الدولي المخزي. ولا أدل على ذلك من سفاهات تلك الحثالة المسماة (توصيات المجلس الوطني)، الذي يفترض به أن يكون مجلس تشريعياً يمثل الشعب، لا هيئة تبارك القمع والقتل وانتهاك حرمات الله، لكنه ديدن عبدة الدرهم والدينار.

وإننا أمام تلك السفاهات، لنؤكد استمرارنا في ما كنا عاهدنا الله عليه، وواثقناكم به، من استمرارنا في العمل الدؤوب حتى تحقيق إرادة الشعب الحر الرامية لإسقاط حكم العصابة المجرمة، ومحاسبة رموزها وعناصرها. كما نؤكد:

أولا: إننا ماضون مع أبناء شعبنا في مواجهة العصابة المجرمة بكافة أطيافها في الرابع عشر من أغسطس المقبل، آخذين بعين الاعتبار أن يكون ذلك تحت عنوان يوم استقلال تراب بلادنا، وأنه استمرار للثورة، لا استبدال لها بشعارات لا تمت لأصل الثورة بصلة، ولا ثورة جديدة كما يحلو لبعض المتحذلقين والساعين لتحقيق المكاسب الذاتية أو الآنية الحقيرة تسميتها. مؤكدين في هذا السياق رفضنا لاستنساخ التجربة المصرية أو غيرها في ذلك اليوم، والاستعاضة عن ذلك بالتأكيد على استمرارية روح الثورة المتمثلة في إسقاط النظام وإقامة نظام يمثل الشعب، كل الشعب، تمثيلا حقيقياً، دون المرتزقة الذين جلبهم النظام وجنسهم وأطلق أيديهم ليعبثوا في البلاد والعباد.

ثانياً: المساس بأي مواطن هو مساس بكرامة الشعب، سواء كان رمزاً دينياً، أو سياسياً، أو من عامة الناس، شيخاً أو شاباً أو امرأة أو طفلاً، ولا فرق في ذلك بين أحد. وإننا في ذلك نتسامى على أي خلاف في الرؤى ووجهات النظر والآليات وغير ذلك، فكرامة وحرمة الإنسان هي الأساس.

ثالثاً: كل فرد من أفراد المجلس الخليفي المسمى (المجلس الوطني) هو مجرم ومسؤول مباشر، لن ينجو من المحاسبة والسؤال.

رابعاً: شعار إسقاط النظام هو شعار الثورة ويجب أن يكون حاضراً في يومنا الوطني في الرابع عشر من أغسطس لا غائباً ولا مُغيباً. نرفعه هدفاً نؤمن بإمكانية تحقيقه وليس شعاراً للمساومة أو النقاش.

خامساً: الثورة هي ثورة الشعب، وليس لأي طرف أن يحتكرها أو أن يرى أنه محورها. وعليه، فإن الوصاية على منهجية العمل الميداني والشعارات الشعبية مرفوضة جملة وتفصيلاً، ولن يكون يوم 14 أغسطس إلا يوماً من أيام الثورة المباركة الرامية لإسقاط النظام، وليست مورداً من موارد المساومة السياسية بأي شكل من الأشكال.

سادساً: نوصي أهلنا وأنفسنا بأن تظل دماء الشهداء وحرمات الله بكل أشكالها ماثلة أمام أعيننا، فلا نقبل بالتهاون والتخاذل في ذلك بدعوى فن الممكن أو غيره، إذ نؤمن أن الممكن الوحيد هو أن نعمل بتكليفنا، وأن نلتزم في ذلك أمر الله، فهو ولينا ونعم المولى والنصير.

وإننا بهذا، لنهيب بأبناء شعبنا، لعدم الاكتراث بهلوسات العصابة الخليفية ومجرميها، أعضاءً في الحكومة المنخطة كانوا أو في المجلس الخليفي السافل، واعتبار هذا المجلس بكل أعضائه بمن فيهم من يدعي دعم الثورة وأهدافها مسؤولاً مباشرا عن كل انتهاك يتعرض له أي مواطن في نفسه أو ماله أو معتقده أو غير ذلك، ما لم يعلن براءته العلنية من تلك السفاهات ويطهر نفسه من نجس هذا المجلس بإعلان استقالته، وسيجد أذرع الشعب له مفتوحة قبل فوات الأوان.

نقول قولنا هذا ونستغفر الله العلي العظيم، ونسأله وحده لا شريك له في ملكه، أن يُعجل بفرج وليه القائم المنتظر فرجاً عاجلاً غير آجل، فيملأ به الأرض قسطاً وعدلا، كما مُلئت ظلما وجورا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صادر عن:
صوت الثورة - البحرين
28 يوليو 2013



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق