صوت الثورة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله فاطر السموات والأرضين، ناصر المؤمنين ومُذل الكافرين
والمنافقين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وخير الخلق أجمعين، النبي
الأمين، محمد بن عبدالله، صلوات الله وسلامه عليه وآله الطيبين الطاهرين، واللعن
الدائم الأبدي، والمقت السرمدي، على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
|
نرفع إلى مقام صاحب العصر والزمان، الحاكم بالقرآن، الحجة على الخلق، القائم
بالحق، سيدنا ومولانا الحجة بن الحسن المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف،
وإلى مقام أهل العصمة، المصطفين الأخيار، سادة الخلق والفلك السيار، عباد الرحمن،
أهل التقوى والرضوان، عليهم ونبينا الكريم أفضل الصلاة وأزكى السلام، وإلى
المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها، أسمى آيات التهاني بقدوم شهر المغفرة
والرحمة والبركات، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى ورحمة، ضارعين إلى المولى
العلي القدير أن يجعل فيه صومنا مقبولاً، وقيامناً عنده مرضياً، وأعمالنا فيه
رحمة، وأنفاسنا فيه حسنات.
من قول لنبينا الكريم صلى الله عليه وآله الطاهرين في استقبال الشهر
المبارك، شهر المغفرة والرحمة والرضوان:
"أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهرٌ هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهرٌ دُعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله..."
وإننا بهذه المناسبة العظيمة، لنُذكِّر أهلنا وأحبتنا في بحرين العزة
والكرامة، ونذكر أنفسنا، بضرورة استثمار أيام الله العظيمة هذه بخير ما يرضي الله
ونبيه، ولا خير من ذكر الله والتقرب إليه بالدعاء وقراءة كتابه الكريم والإتيان
بما أمر من عبادات وحُسن خُلق وجهادٍ في سبيله، فإنه شهرٌ كتب الله فيه على نفسه
الرحمة، وهو الرحمن الرحيم، ووعد المؤمنين فيه جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين
فيها أبدا. فلنتخذ من هذه الأيام وهذه الساعات المباركة معبراً يُقلنا لبر أمانه
ورضوانه بالقول والفعل الحسن. ونخص بالذكر والتذكير لكل أحبتنا:
1-
قراءة القرآن
الكريم وإهداء ثوابه لأرواح شهدائنا الأبرار.
2-
التقرب لله جل
شأنه بصلاة الليل فإنها تفتح أبواب الرحمة والرزق على مصاريعها، والابتهال له في
كل صلاة طلباً للنصر على عدوه ومستبيح حرماته وحارق كتابه وهادم بيوته ومقدساته.
3-
الدعاء بالفرج لأحبتنا
المظلومين الصامدين الصابرين خلف قضبان سجون البغي الخليفي.
4-
الاستمرار في مقاومة
الطغمة الحاكمة والغاصب المحتل ليلاً ونهاراً، متأسين في ذلك بجهاد الرسول الأكرم
صلى الله عليه وآله وسلم وخيرة أصحابه رضوان الله تعالى عليهم صائمين لله فرضاً وقُربى.
5-
المواظبة على زيارة
ومواساة أسر الشهداء الأبرار فلا يَشعُرَنَّ صغيرُهم ولا كبيرُهم بألم الفقد
والفراق.
6-
تفقد أحوال أسر
المعتقلين، لاسيما من ذوي الحاجة، وسد باب حاجتهم قبل السؤال، فما أذل على المرئ
من سؤال غير الله.
7-
معاهدة الله
ورسوله على الاستمرار في التمسك بثوابت ثورة الحق وعدم التهاون فيها، فإن العبرة
بالختام.
نوصيكم أحبتنا، ونوصي أنفسنا بالصبر والاصطبار على الأذى والبلاء، فإنه من
أحبَّ اللهُ ابتلاه، ومن اجتاز البلاء والابتلاء ارتضاه، ومن ارتضى اللهُ فلا غالب
له.
وآخر دعوانا، أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
وأزكى المرسلين، سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
مجموعة صوت الثورة
البحرين المحتلة
الثلاثاء 9 يوليو 2013
30 شعبان 1434 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق