الجمعة، 9 مارس 2012

ما بعد النصر إلا الانتصار


بيان مشترك صادر عن حركة شباب الغد ومجموعة صوت الثورة


بسم الله الرحمن الرحيم
(إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
صدق الله العلي العظيم

تحية العزة والكرامة لكل أبناء شعبنا الوفي
تحية النصر لهذا الشعب من كهله لطفله
تحية الإباء لرموزنا الصامدين خلف القضبان
تحية السلام على دماء شهدائنا الأبرار

يا جماهير شعبنا الكريمة،

لقد أثبتم اليوم، كما أنتم في كل يوم، أنكم أهل عزة وكرامة، لا ترضون الذل ولا تهابون القمع والتهديد وآلة البطش الخليفي.. أثبتم بحضوركم الحاشد في مسيرة "لبيك يا بحرين" على امتداد شارع الشهداء، أنكم صُنّاع نصر، فغلبت إرادتكم بطش فرعون وآله..

لقد أرغمتم العالم الذي كان ولايزال يتجاهل ما تعانون منه من قمع واعتداءات آثمة طالت الأعراض والمقدسات والأنفس والأموال، أن لا يشيح بناظريه عن مسيرتكم التي ضاهت في تحضرها وسلميتها كل المسيرات الاحتجاجية في ظروف مماثلة، لتقولوا للعالم: نحن شعب جدير بأن يحكم نفسه، وقادر على إدارة شؤونه بنفسه بما نمتلك من إرادة وإصرار ووعي بمطالبنا العادلة.. فرفعتم شعاراتكم عن قناعة واقتناع، غير آبهين ولا مبالين بما يضمره لكم العدو الأوحد المتمثل في هذا النظام القاتل المجرم وزمرته..

فتحيةً لكم يا شعبنا الصامد، وتحية لسماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم لدعوته الجامعة لهذه المسيرة الشعبية التي جمعت كل أطياف المعارضة بتياريها السياسي والثوري، فسجَّل كلٌ حضوره في الساحات، ولمشاركته فيها وسط جمع من العلماء الأفاضل..

بكم، وبإرادتكم كان الرد على الطاغية المجرم حمد بن عيسى الذي ادعى أن المطالبين شرذمة قليلة على خطى جده فرعون إذ نعت موسى عليه السلام وأتباعه بهذا النعت.. فكما كانت نهاية الجد، ستكون بإذن الله نهاية سلالته.. فتعساً لك يا حمد يوم أن أقدمت على حرق كتاب الله وهدم بيوته.. وسحقاً لك إذ نصبت العداء والخصومة لله العظيم الجبار..


يا جماهير شعبنا الوفية،
لقد أسهمت مسيرتكم اليوم في التأكيد على أن الثورة مستمرة، وأنه لا مجال للتراجع، غير أن القادم أشد وأعظم، فالنظام بات يتنفس الصعداء، ولا سبيل لإنقاذه بأيديكم بعد أن جعل من أعراض الناس وحرمات الله ساحة للانتهاك واستعراض القوة.. لا سبيل للتراجع بدعوى أنه ومن خلفه يمتلكون القوة، فما نملكه من قوة يفوق ما يمتلكون، إذ نستند على قوة الجبار العظيم، ومن أساء الظن بالله جل شأنه هو وحده من يرى أن إسقاط هذا النظام بعيد المنال بعد أن أخبرنا العزيز الحكيم في كتابه كيف أباد الأمم التي كانت أشد منهم قوة وبطشاً، وبعد أن أرانا رأي العين كيف أزال فراعنة العصر من ابن علي في تونس ومبارك في مصر والقذافي في ليبيا واللا صالح في اليمن، ليذّكر من استحوذ الشيطان على عقله، فظن بالله ظن السوء..

أجل لا مجال لإنقاذ النظام بأي شكل من الأشكال، لا بالحوار ولا غير الحوار.. لذا، فإن تواجدكم الفعال بالساحات والميادين، وتعزيز وتكثيف عمليات الدفاع المقدس في القادم من الأيام تجاه ما سيوجه النظام من ضربات ميدانية وسياسية يحاول بها الانتقام لما أريق من ماء وجهه بمسيرتكم اليوم وبصمودكم في ما مر من الأيام، لتكون ضرباتكم رادعة وموجعة، غير آبهين بما يقول السفهاء في الداخل والخارج، إذ الدفاع حق لكم وواجب فرضه الله عليكم، فلا تفرطوا بحقكم، ولا تستهينوا بما فرض الله عليكم..

إن نسائم النصر تقترب، لتعطر أجواءنا بعد أن عطرتها نسائم الحرية رغم كثافة الغازات الخانقة التي يظن المجرم أنها كفيلة بالقضاء على إحساس الحرية والتحرر، فهدير الحرية أقوى من صوت الرصاص والقنابل.. إنه وعد الله، فلا يستخفنكم الجاهلون فتسلموا لوسوسات الشيطان أنفسكم بعد أن ملأتها روح الإيمان بالله ونصره..

اللهم أفرغ علينا صبرا من عندك، واكتبنا مع الشهداء والصديقين، وعجل لنا بفرج وليك الحجة المنتظر صلواتك وسلامك عليه وآله، واكتبنا من أنصاره يا سامع الدعاء..

صادر عن:
حركة شباب الغد ومجموعة صوت الثورة
التاسع من مارس/آذار 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق