صوت الثورة
10 أكتوبر 2012
رداً
على قصيدة "شهداء حُبك" والتي رفع فيها قائلها ممدوحه لمقام العصمة فجعله
حسين هذا الزمان، وكان قبل سنوات قد لقبه آخرون بعلي هذا الزمان.. ولله
نبرأ من كل جهالة وتقديس أعمى يرفع ممدوحاً لمقام بيت العصمة صلوات الله
وسلامه عليهم أجمعين.. |
اثنان فِيَّ وأيــــمُ الله قد هلــــكــا
** مُـحـبٌ غــــــــالٌ ومُبغـــــضٌ قـــــــــالا
فليكن لله فِـــــــــــــــــــيَّ حُـــبُـــكــــــــــــمُ
** يكفيكُمُ الله يومَ الحشرِ أغـلالا
وإنْ غيرَ الإلهِ رُمتمْ فَويْحكُمُ
** تلاقوا بيوم الحشـــــــــــر أهوالا
ذاك أميرُ النَّحلِ حَيــــــــــــــــــــــدرةٌ
** راعي المناقبِ أقوالاً وأفعالا
هو مَنْ بــــــاهى النـبـــــــــــيُّ بِـــــهِ
** فأخْرَسَ القومَ تفصيلاً وإجمالا
هو فَوقَ الخلائقِ دونَ طــهَ
** ودونَ الإلهِ مَوقِعُهُ اكتمــــــــــــــالا
فيهِ صادقُ الآلِ جَعـفـــرُهُــمْ
** قالَ، ونِعمَ القـــــولُ ما قـــــــــــــــالا
في الفضلِ سَواءٌ كـــــــلُّـهُــــــمُ
** أئمةُ الحَقِّ فَضلاً وأفضـــــــــــالا
إلا عليٌ فحتماً ليس لـــــــهُ
** بينَ كلِّ الناسِ عِدلٌ وتمثالا
فما بالُ أقوامٍ بهِ جَحَدوا
** فصيروا لهُ في الخلقِ أمثالا
ساووا بعليٍ مَنْ ليسَ يَعدِلُهُ
** أللهِ رُمْتُمْ تضربوا الأمثــــــالا؟
أعليُّ ذاكَ الزمانِ مَضَـــى
** فوزَّعْتُمُ الميراثَ أنـفـــــــــــــــالا؟!
فذاكَ عليٌ لذاكَ الزمانْ
** وهــــذا عـلـــيُّ اليـــوم تــمــــثـــــالا
وذا حسنٌ، وذاكَ حُسينْ
** وذا العباس في الحرب إن صالا
قاسِميُّونَ نحنُ واللهِ بَلى
** تزولُ الصمُّ والقلب ما زالا
لقاسمِ بن الزكيِّ نِسبتنا
** مَنْ بِالقــَـــنــــَـا قـد ردَّ أهـــــوالا
صَغيرُ السنِّ بَلْ حَدَثٌ
** أكرِمْ بِهِ للإيمانِ مِنهــــــــــالا
مِن آلِ بيتٍ ليسَ يَعدِلُهُمْ
** وإن عـــــــــــــــلا الخلقُ مِثقالا
بِهمْ عَرفنَا الإلهَ وَحدَهُمُ
** وإنْ لغيرهِمْ هذا الدينُ قد آلا
مَماتُنا عذبٌ في مَحَبَّتِهِمْ
** لا في غيرهم إنْ صَالَ أو جَالا
لا بابن قاسِمِكُمْ كَلاَّ ولا
** بسلمانٍ ولا دنــــياً وأمـــــــوالا
إلهي العــذر مِنْ سَفَـــــــهٍ
** بهِ جَهولُ القومِ قد قــــــــــالا
أرى أنكم مأزمين و تعمدون الى التصيد في الماء العكر , و ان كان هناك تصرف خطأ من شخص هنا او هناك , فأن خطأكم اشد و أمضى
ردحذففتكرار الحديث ما تسمونه تقديس الشخصيات (خصوصا بعد الرسائل التي يرسلها النظام و مرتزقته بالتهديد باعتقال سماحة الشيخ عيسى قاسم ) تكرار هذا الحديث و كأنه تصريح منكم اعتقلوه فنحن لن نحرك ساكنا فنحن لا نقدس الشخصيات
لا تزايدوا علينا فنحن لا نقدس اشخاصا و انما نقدس مواقف هذه الشخصيات , و للتوضيح لو كان سماحة الشيخ عيسى قاسم جالسا في بيته او صعد الى المنبر و تجاهل ثورة البحرين و تناسى آهات الجرحى و الشهداء لما هدد النظام و مرتزقته باعتقاله تارة و سجب جنسيته تارة اخرى
لو لزم الصمت لما تعرض للشتم و السب و الاهانة في تويتر من قبل الجهلاء من أتباع النظام
انصحكم بأن تراجعوا مواقفكم و ان تجعلوا مصلحة الثورة اولا و ليست المصالح الشخصية و اثارة العواطف لزيادة المتابعين .
كل الرموز و المعتقلين على رأسنا و سماحة الشيخ هو احد هؤلاء الرموز , الذي تكلم بلسان الشعب في فترة السلامة الوطنية عندما خرست الالسن
نشكر لكم هذه المداخلة، ونوضح ما يلي:
حذف* الانتقاد جاء لممارسة الغلو في تقديسكم للأشخاص أياً كانوا، علماء أو سياسيين. فمبدأ التقديس الأعمى (سواء كنت أنت تتبناه أو غيرك) مرفوض ولا يعني كون الشخص المقدَّس بهذه الصورة شخصية مرموقة ومحترمة أن يتم التغاضي عن هذه الممارسة المنحرفة.
نتحداك علناً أن تأتي بإساءة صدرت من المجموعة لشخص سماحة الشيخ عيسى قاسم أو غيره من العلماء، سواء في هذه القصيدة أو في غيرها من المقالات، فلا تزايدوا أنتم علينا.
* إنكم تعيشون واقعاً مريضاً لا يتجاوز الجهل المركب، فجهلون وتجهلون أنكم تجهلون، وترون أن كل من يعمل على إعادة الدفة لجادة الصواب هو عدو وخصم لكم فلا تتوانون عن سن رماحكم بالتهم المعلبة الفارغة التي تعبر عن عقول جوفاء، هي نتيجة طبيعية لحالة الجهل الذي تعيشونها.
* تدعون الدفاع عن سماحة الشيخ عيسى قاسم وبقية العلماء، وأننا ندعو لاعتقاله، وهذا ادعاء باطل تماماً كحجتكم. ولو لا قدر الله تم ذلك، فإننا لن نكون معكم في صفوف المنظرين ولا في الصفوف الخلفية للدفاع عن سماحته أو غيره لإيماننا بمبادئنا.
* نكن لسماحة الشيخ وبقية العلماء كل المودة والاحترام، لكنهم ليسوا أعز علينا من ديننا وسادتنا وأئمتنا، ولن نقبل أن يُشبه أي عالم بذر تراب أهل العصمة فضلا عن تشبيهه بسيد الإئمة أو سيد شباب أهل الجنة مهما بلغ في العلم والتقى والورع.
* ما أثرته من حكم بسعينا لزيادة المتابعين، لا يقل سخافة عن حجكم المعتادة، ونطئنك أن عدد المتابعين ليس أساساً ضمن قائمة اهتماماتنا، ولا نقول أنه في آخرها. نعمل بما أمرنا سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام: لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه.
أخيراً نشير إلى أننا نشرنا ردكم بعد تحديكم لنا في نشره، وعلقنا عليه صراحة بما نؤمن به ولا نخشى في قوله لومة لائم، ليرى الناس مستوى ما تعيشونه من سذاجة، وليكون حجة عليكم يوم الدين بأنكم وُعظتم ولم تتعظوا..
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
صوت الثورة