السبت، 3 سبتمبر 2011

احتجاجاً على استمرار حجز الطواقم الطبية والنشطاء السياسيي.. أطفال البحرين يبدؤون إضراباً مفتوحاً عن الطعام


صوت الثورة

في خطوة نوعية للاحتجاج على ممارسات النظام الخليفي في حق أبناء البحرين حيث تقبع خيرة الطواقم الطبية والنشطاء السياسيين خلف القضبان، انطلقت في البحرين صباح اليوم حملة للإضراب عن الطعام تضامناً مع المعتقلين الذين كانوا قد بدؤوا إضرابهم قبل 6 أيام.

وقد انطلقت هذه الحملة بعفوية تامة بعد أن أعلنت فاطمة ابنة الدكتور حسن التوبلاني (14 سنة) وابن الدكتور غسان ضيف (12 سنة) إضرابهما عن الطعام تضامناً مع والديهما المعتقلين منذ أشهر في السجون الخليفية مع عدد من خيرة أطباء البحرين بسبب ممارستهم لدورهم الإنساني في إنقاذ المصابين والجرحى في اعتداءات رجال الأمن على المعتصمين العزل في دوار اللؤلؤة وبقية مناطق البحرين.

وقد لاقى هذا الإعلان دعماً وتضامناً كبيراً داخل البحرين وخارجها، حيث انضمت مجموعة من الأطفال لهذا الإضراب ليليها انضمام أعداد متزايدة من المواطنين من مختلف الفئات العمرية من الجنسين. كما امتدت الحملة لتشمل متضامنين من السعودية والكويت، حيث أعلنت عائلتان إحداهما كويتية والأخرى بحرينية مقيمة في الكويت، تضمان 13 فرداً تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشرة والثمان وخمسين سنة، انضمامهما للمضربين عن الطعام تضامناً مع الأطباء والمعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام وأطفالهم الذين أخذوا زمام المبادرة ببدئ إضراب مفتوح عن الطعام حتى الإفراج عن ذويهم الذين مضى على اعتقالهم في السجون الخليفية عدة أشهر تخللتها بعض جلسات المحاكمة الصورية أمام محاكم عسكرية.

هذا، وتشير بيانات الرصد التي نفذتها مجموعة "صوت الثورة" الإعلامية التي تبنت الحملة الإعلامية للإضراب عن الطعام إلى أن عدد المضربين بلغ حتى الساعة العاشرة مساء 73 شخصاً منهم 16 طفلاً أصغرهم في الثامنة من عمره.

كما أعلن عدد من الإعلاميين والحقوقيين والكتاب تضامنهم مع الحملة من بينهم الإعلامي علي الضفيري من السعودية والكاتبة البحرينية باسمة القصاب، ونشطاء مركز البحرين لحقوق الإنسان وفي مقدمتهم الناشط سيد يوسف المحافظة.

هذا، وتتلخص مطالب المضربين عن الطعام في الإفراج الفوري عن الطواقم الطبية ومعتقلي الرأي من الرموز السياسية وغيرهم، لاسيما بعد ما تواترت الأنباء من داخل السجون حول سوء الوضع الصحي للعديد منهم.

يشار إلى أن الدكتور سعيد السماهيجي، وهو أحد الاستشاريين المعتقلين قد دخل في غيبوبة في وقت سابق نتيجة تفجر شرايين الدماغ نقل على أثرها للمستشفى حيث أجريت له عملية جراحية قبل أن يتم نقله لإجراء عملية أخرى في الأردن، وذلك بسبب عدم وجود الكفاءات الطبية القادرة على إجراء العملية نظراً لوجودهم جميعاً خلف القضبان.

وفي هذا الشأن، أكد ناطق باسم مجموعة "صوت الثورة" الإعلامية استمرار المجموعة في تبني ودعم هذه الحملة وإيصال أصوات المضربين عن الطعام لاسيما الأطفال منهم لتحريك الضمير العالمي قبل أن تتدهور حالتهم الصحية نتيجة الإضراب. كما أكد على تواصل المجموعة مع مختلف وسائل الإعلام العربية والدولية، ملقياً مسؤولية التغطية الإعلامية على تلك المؤسسات وعلى الإعلاميين العاملين فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق