الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011


إسلام تايمز: مؤكداً أن الدفاع المقدس لا ينافي السلمية، وهو مقدم عليها في حال الإعتداء
السيد جعفر العلوي: الشهداء والمعتقلون العنوان الصارخ لمظلوميتنا ووقود ثورتنا

البحرين (اسلام تايمز) ـ أكد رئيس تيار العمل الإسلامي في البحرين السيد جعفر العلوي أن الشهداء والمعتقلين هم العنوان الصارخ لمظلوميتنا ووقود ثورتنا.

وأكد السيد جعفر العلوي في بيان اصدره وتلقى موقع "إسلام تايمز" نسخة منه، إ"ن الشهادة هي توفيق وإختيار من لدنه سبحانه، وما هذا الإختيار الرباني لشهداء سترة وإزدياد عددهم إلا تعظيماً لجهاد أهلها وتقديراً لدورهم،فهنيئاً لك يا مدينة الشهداء ويا عاصمة الثورة."

نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم

سترة مدينة الشهداء..ونعزي أهلنا بالشهيد السيد جواد
قربانٌ جديد يقدمه شعب البحرين، وشهيدٌ من أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يموت خنقاً، عسى الله أن يخنق نظاماً وجنوداً خنقوه. تعزياتي لشعبنا ولعائلته العزيزة. أن الله تعالى هو الذي " يتخذ منكم شهداء"، فالشهادة هي توفيق وإختيار من لدنه سبحانه، وما هذا الإختيار الرباني لشهداء سترة وإزدياد عددهم إلا تعظيماً لجهاد أهلها وتقديراً لدورهم،فهنيئاً لك يا مدينة الشهداء ويا عاصمة الثورة.

الشهداء والمعتقلون العنوان الصارخ لمظلوميتنا ووقود ثورتنا
أدعو شبابنا الثوري الى رفع صور الشهداء والرموز المعتقلين بقدر الإمكان في كافة المسيرات، فالشهداء والمعتقلون يستحقون منا كل تخليد وذكر مستمر. إن بقدر إهتمامنا بالشهداء فإننا نُحي ثورتنا، وبقدر إهتمامنا بالمعتقلين فإننا نفوت على النظام هدفه من إبعادهم عن الساحة، فرموزنا الأبطال المعتقلين يستحقون منا تعزيز وجودهم في الساحة. كما نجعل من قضية إطلاق سراحهم مطلباً أولياً لأن النظام يريد أن يتلاعب بورقتهم ويجعلها وسيلة للتساوم في الصفقات الهزيلة.
الى شبابنا الثوري المجاهد، بوركتم وأرجو..

أولاً أحيٌ هذا الإصرار العظيم لشعبنا المجاهد وبالأخص فتياتنا المضحيات وشبابنا الثوري الذين يتظاهرون كل يوم وليلة. ثانياً، أدعوهم الى إبداع المزيد من المبادرات الجديدة والمتنوعة والمدروسة. ثالثاً، من المهم، أن تكون هناك لجان منظمة للثورة في كل مكان تشرف على الفعاليات، وتتعاون وتنسق مع اللجان الأخرى في المناطق الأخرى، وتقوم بكافة الخدمات اللوجستية الممكنة للأهالي، وأن يكون التشاور والمحبة والإحترام المتبادل وبالأخص للأكبر سناً من سمات هذه اللجان. وما هو موجود من اللجان على الأرض، فأرجو تطويرها مع الحذر من المندسين، وإستخدام السرية التامة في التخطيط والتنفيذ، وأن تكون الحلقات التنظيمية غير مكشوفة للجميع.

لنستهدف النظام أولاً وأخيراً ولا ننشغل ببعضنا البعض
في كل الثورات الناجحة، تتجه الجهود للهدف الرئيسي،وهو حصول الشعب على حقه في تقرير مصيره، وإقامته للنظام الذي يرتضيه. وأرى أن كافة الإتجاهات المعارضة ( أمل، الوفاق، التحالف من أجل الجمهورية، تيار العمل الإسلامي، جمعيات المعارضة، إتتلاف شباب وحركات ولجان 14 فبراير الثورية) يستهدفون إنهاء الواقع الظالم المعاش في البحرين حالياً، لذا يكون من المهم الإتجاه نحو الهدف الرئيسي الجامع، وأن ندافع عن آرائنا بكل قوة رغبة في الوصول الى الحق، وبإحترام تام من دون تجريح أو تخوين بالطرف المخالف لنا في الرأي، ثم يعمل كل طرف بما يتوصل له من قناعة بعد التشاور الواسع، كما قال تعالى"قل كل يعمل على شاكلته" والشعب هو وحده الذي سيختار في نهاية المطاف القناعة الأصح عبر إنتخابات حرة عادلة. كما أدعو كافة الأطراف الى الإبتعاد عن كل ما يؤدي الى الإثارات وعدم الإصرار على الأساليب والعبارات المنفرة وغير الضرورية. فبالحكمة نحصل على خير الله الكثير"ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً". وإن التعاون هو المثمر ويكون بالتراضي والحكمة والتسامح.

الأطباء الشرفاء، نحترمكم بل نقبل أياديكم،
قام النظام بجرائم كبرى كثيرة بحق شعبنا، ومن ضمنها إعتقال الكادر الطبي وتعذيبه، وهو المحترم في كل العالم إلا في بلدنا التي يقودها عتاة مردة، فقبحاً لهم وترحاً، وهنيئاً لأطبائنا وممرضينا الشرفاء الذين رفع الله قدرهم ومنحهم منزلة العلو بأعمالهم الصالحة في خدمة تطبيب الشعب. راجياً لهم إنتهاء محنة المحاكمة.

تستمر المدارس بشرط إحترام طلابنا وعدم فصل بعضهم
من المهم جداً إستمرار الدراسة لطلابنا الأعزاء، ولكن إذا أصبحت المدارس موقعاً لإهانتهم وإلحاق الأذى بهم، أو إتخاذ إجراءات عقابية مستمرة بحق بعض الطلبة، فإنه يجب إعلان الإضراب العام عن الدراسة لمدة محددة حتى يأمّن النظام حماية الطلبة ويلتزم بعدم المساس بهم.

الدفاع المقدس لا ينافي السلمية، وهو مقدم عليها في حال الإعتداء
السلمية هي الأساس في حركتنا ما دام النظام مسالماً معنا، ولكن حين يعتدي علينا فإن الواجب هو رد الإعتداء بقدر الإمكان على المعتدين، وهو دفاع مقدس، وهذا ما أفتى به بحق ثورة شعبنا كبار المراجع والفقهاء المجاهدين، فهذا كتاب الله العزيز يقول: فمن أعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما أعتدى عليكم، وقال الإمام علي(ع): رد الحجر من حيث أتاك، فإن الشر لا يدفعه إلا الشر. ورد الإعتداء يكون بكل أنواع الدفاع المقدس ولكن من دون إستخدام السلاح الناري لأنه يضر بحركة ثورتنا الجماهيرية، وعداه فكل الأساليب مشروعة من دون تخريب لمحطات كهربائية أو غيرها أو أية ممتلكات خاصة أو عامة أو مصالح تفيد المواطنين كإشارات المرور، فلتكن حركتنا الدفاعية مدروسة ومخططاً لها من قبل اللجان الثورية، وفي حدود الرد على المعتدين فقط.

التكافل الإجتماعي ضرورة على المتمكنين
مع إستمرار سياسة التفقير والتجويع السلطوية على شعبنا فإن من الضروري على جميع المتمكنين أن يساهموا في تخفيف الأعباء المعيشية عن كافة الأسر المتضررة من جرائم النظام الفاسد. كما أن من الضروري الضغط الشعبي والحقوقي بإتجاه توظيف كافة المفصولين عن العمل.

التاءات الست المهمة في الثورة
ختاماً، أدعو شعبنا المجاهد وهو يعيش أتون الثورة أن يتمسك بالتاءات الست المهمة – التشاور-التعاون- التطوير-التسامح-التنظيم-التكافل.


نسأل الله العلي الكبير ناصر المستضعفين ونكال الظالمين وصريخ المستصرخين أن ينصرنا على القوم الظالمين، وأن يوفقنا لإقامة دولة حرة عادلة كريمة يعز بها الإسلام وأهله ويذل بها النفاق وأهله، ويجعلنا فيها من الدعاة الى طاعته والقادة في سبيله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق