هذا يعني أن الجامعة العربية وقفت مع القتل والقمع والإنتهاكات الكبيرة للحكومات العربية ضد شعوبها الساعية للتحرر. وإن موقف الجامعة العربية كان سلبياً ومتهكماً، و الصمت كان دعماً وتمريراً للانتهاكات وقمع الشعوب بتفويض من الجامعة العربية، بل وقد دعى بعض حكام العرب الجامعة العربية لعقد إجتماع طارئ لمنع سقوط أي حاكم عربي ظالم في محاولة لبقاء الظلم والجور على الشعوب.
ويحق لنا أن نطلق على الجامعة العربية : بجامعة الملوك والحكام والأمراء وليس جامعة تدافع عن الشعوب ضد الإنتهاكات والظلم والقتل والإبادة، حتى أن أمينها العام الجديد المولود من رحم الثورة المصرية نبيل العربي قد صرح بتصريح جرح شعور الشعوب العربية جميعاً.
أن الجامعة العربية تدعم الحكومات والحكام والسلاطين، ويدعم الإجراءات المتخذة في البحرين وكأنه يعطي تفويض وضوء أخضر للمزيد من القمع والقتل والإبادة والتجنيس والتغيير الديمغرافي.
وبعد تصريح أمين عام الجامعة العربية سقط شهيد "جزيرة الشهداء سترة " علي الشيخ وبعدها سقط شهيد "جزيرة الشهداء سترة " الشهيد الثاني السيد جواد مرهون في إسبوع واحد.
وسقط الكثير من الجرحى جراء إستخدام السلاح الانشطاري ( الشوزن) المحرم دولياً، وإصابات بالعشرات وإصابات الدهس المتعمد والممنهج.
إننا في جمعية العمل الاسلامي نعبر عن عظيم سخطنا وإستنكارنا لتصريحات الجامعة العربية وأمينها العام في عدم دعم الشعوب ونستنكر ونشجب التصريحات الغير مسؤولة في الممايزة والتناقض الكبير في التعامل مع الثورات العربية بين مصر والبحرين، وبين سوريا والبحرين، وبين تونس والبحرين، وبين ليبيا والبحرين، وبين باقي الدول العربية والبحرين، فنحن لسنا بدع من الشعوب، ولسنا نطالب غير المطالب الشعبيه المشروعه والسلمية، ولم ينتهج شعبنا غير منهج السلمية من نهج، حتى عدت ثورة البحرين الأكثر سلمية عن كل الثورات في العالم.
ففي كل الثورات، الشعوب هي مصدر السلطات، والشعوب هي الضمانة الحقيقية للشراكة في القرار مهما كانت السقوف والشعارات المطروحة.
فالشعوب هي مصدر تشريع وتفويض كل الحكومات وعلى مختلف مستوياتها في العالم العربي والنظام العالمي
وإننا في جمعية أمل نقول أن الربيع العربي قد كشف عن الكثير من المنظومات القائمه على الزيف والأباطيل، وسوف لن نحيد على دعم رفض الظلم ونطالب بعدم إعانة ودعم الباطل والظالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق